سيدي إفني

سيدي إفني المدينة الساحلية الهادئة حاضرة قبائل أيت بعمران

مدينة سيدي إفني

عاصمة إقليم سيدي إفني بجهة كلميم واد نون، مدينة مغربية هادئة يُلقبها البعض بدُرّة الجنوب المغربيّ، توجد جنوب أكادير بحوالي 180 كيلومتر، و تبعد عن تيزنيت بحوالي 75 كيلومترا، بينما لا تبعد عن مدينة كلميم إلا ب 50 كيلومترا.

من المدينة توجد أيضا طريق مازال في طور الإنجاز مباشرٌ نحو الشاطئ الأبيض نواحي كلميم مرورا بمصب واد نون.

كانت المدينة تحت الاحتلال الإسباني منذ سنة 1860 واستقلت عنه في 30 يونيو سنة 1969، كانت تُعرف باسم سانتا كروز دي لمار بيكينيا. سميت المدينة بهذا الاسم نسبةً لضريح سيدي علي إفني، وهو أحد الأولياء المدفونين بها.

تقع المدينة على المحيط الأطلسي جنوب المغرب، يحدها من الجهة الشرقية إقليم طاطا وجنوبا إقليم كلميم وشمالا إقليم تزنيت، وغربا المحيط الأطلسي الذي يجعلها عرضةً لتأثير التيارات البحرية المحيطية.

وتقدر مساحة الإقليم بحوالي تقدّر 3700 كيلومترا مربع.

السياحة

يظل الهدوء  السمة الطاغية على السياحة في سيدي إفني وعلى المدينة ككل، فهذه مدينة غاية في الهدوء ذات إيقاع حياة غير سريع، مناسبة جدا لقضاء بعض الأيام فيها بعيدا عن صخب المدن الكبيرة.

في المدينة يمكنكم قضاء وقت جميل بميزانية صغيرة، فالمبيت مثلا يبقى في المتناول بالمقارنة مع مدن أخرى، بمعدل 200 درهم لليلة وأحيانا أقل من ذلك، سواء اخترتم الإقامة بأحد فنادق المدينة أو في الشقق المعدة لكراء العطل، إضافة إلى أن المدينة بها أكثر من مكان مخصص للتخييم camping.

أما الأكل في المدينة فهو متنوع من مطاعم وسناكات وأكلات السمك والطاجين المحلي وغير ذلك من الأكلات الشعبية والمعاصرة…

في المدينة تعد السواحل والشواطئ أهم الأماكن السياحية بالمنطقة، سواء شاطئ المدينة أو تلك القريبة من المنطقة، حيث يمكن ممارسة أنشطة متعددة: السباحة، الصيد بالقصبة، ركوب الأمواج، القفز بالمظلات، الدرجات الرباعية، وغير ذلك. كما تمثل الجبال المجاورة للمدينة فرصة سانحة لهواة السياحة الجبلية، لاسيما مع وجود مآوي كثيرة لمن يريد الإقامة بها…

مدينة سيدي إفني في سطور

المناخ  

يتأثر مناخ سيدي إفني بتيار الكناري البارد، لذا فهو يعتبر مناخا صحراويا باردا، مع طقس معتدل إلى دافئ معظم فترات السنة، بينما تظل التساقطات في الإقليم ضعيفة.

السكان  

هي حاضرة أيت بعمران بحكم تواجد المدينة في المجال الجغرافي لهذه القبائل. ويسكن المدينة كذلك أعداد من الأجانب وخاصة الإسبان المرتبطون بالمدينة.

اللغة  

يستطيع 56.8% من سكان المدينة التحدث ب تاشلحيت، لكن تظل الدارجة المغربية هي السائدة بالمدينة بنسبة 89.9%، وذلك حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014.

اقتصاد المدينة

يعتمد اقتصاد سيدي إفني على الصيد البحري بالدرجة الأولى، تليه الفلاحة والسياحة.

حيث تمثل الثروة السمكية وخاصة سمك السردين المرتبة الأولى من حيث عدد العاملين فيها، أما المجال الفلاحي فيتمحور حول نبتة الصّبار وما يتعلق بها من قطف وتخزين وتعليب وتصدير، بمساهمة تعاونيات وشركات متخصصة في صبار أيت بعمران ذي الجودة العالية المشهور عالميا ولاسيما في ميدان التجميل. كما يساهم شجر الأركان بقسط صغير في اقتصاد المدينة.

كما تتميز المنطقة أيضا بطابعها السياحي والذي تهيمن عليه الشواطئ الكثيرة المحيطة بها: خصوصا شاطئ الكزيرة ذو الطبيعة الفريدة والساحرة والذي سبق لنا انجاز فيديو عنه تجدونه في القناة، إضافة إلى شواطئ ميرلفت المتعددة.

معالم مدينة سيدي إفني

المعالم التاريخية للمدينة:

– منارة سيدي إفني وتسمى محليا الفارو

– تلفريك سيدي إفني

سيدي إفني

ويعود لفترة التواجد الإسباني بالمدينة. كان وسيلة لربط السفن القادمة من إسبانيا بالبر لنقل المسافرين والبضائع والمسافرين، نظرا لصعوبة تشييد ميناء بحري آنذاك بسبب ظاهرة الترمل.

– مطار سيدي إفني

سيدي إفني

و يسمى محليا ” لابيسيون “، كان يعرف حركة كبيرة للطائرات الإسبانية خلال فترة الاستعمار.

تاريخ مدينة سيدي إفني

الاستعمار الإسباني لسيدي افني

يرجع الاستعمار الإسباني لسيدي افني إلى سنة 1860، بعد هزيمة المغرب في حرب تطوان، ثم يصير التواجد الإسباني أمرا واقعاً بعد سنة 1934، بعد توقيع اتفاقية أمزدوغ التي وقعتها السلطات الإسبانية مع قبائل أيت باعمران.

خلال هذه الفترة، عملت إسبانيا على بناء المدينة وجعلتها ذات إيبيري متميز، و هو ما يظهر في العديد من المباني بالمدينة مثل القنصلية، والمنارة ومبنى البلدية والسينما…

وجهزت إسبانيا المدينة بعدد من المرافق العامة مثل المستشفى والحدائق والمدارس، إضافة إلى الميناء والمطار…

كانت منطقة سيدي إفني محط أطماع استعمارية لعدة أسباب، أهمها:

– موقعها الاستراتيجي لكونها بوابة بحرية مؤهلة للعمليات الحربية والإنزال العسكري.

تضاريسها التي تجعل منها حصنا طبيعيا.

– أرضية سيدي إفني الصالحة لهبوط الطائرات.

استرجاع سيدي إفني سنة 1969

في 23 نونبر 1957 انتفضت باستماتة عدة قبائل في المنطقة احتجاجا على قرار تجنيس الساكنة وإلحاقهم قسرا بإسبانيا ابتداء من سنة 1947، خصوصا أن المنطقة قريبة من جزر الكناري الإسبانية.

ليتمكن المقاومون من السيطرة على مراكز الجيش الإسباني خارج المدينة ويفرضوا الحصار عليها في حرب سماها الإسبان حرب إفني أو الحرب المنسية .

و هكذا وبعد استمرار انتفاضة قبائل أيت باعمران، اضطرت إسبانيا إلى الخروج من المنطقة وتم الإعلان عن استرجاع الاقليم في 30 يونيو 1969.

وهذا فيديو عن الموضوع من قناتنا على يوتيوب أهلا أكادير

عن أهلا أكادير

أهلا أكادير - نافذتكم على أكادير و جهة سوس ماسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.